[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]فيما يستعد أعضاء المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب لعقد اجتماعهم خلال
الأسبوع المقبل بسوريا، تقود حاليا الجزائر دعوة لنقل مقر الاتحاد من
القاهرة إلى أى بلد عربى آخر، وزعم سيلنى عبد المجيد نقيب محامى الجزائر
فرع العاصمة وجود دعم عربى لمطلبهم نقل اتحاد المحامين من القاهرة، مبررا
ذلك بما قام به بعض المحامين المصريين من حرق العلم الجزائرى ردا على
تصرفات الجزائريين ضد الجمهور المصرى.
وأدعى سلينى أنه لم يتلق اتصالا من رئيس اتحاد المحامين العرب السابق سامح
عاشور، وجاء هذا تعليقا على ما أعلنه عاشور عن اتصاله بنقيب المحامين فى
الجزائر للاتفاق على عدم التصعيد، وواصل سلينى هجومه ضد المحامين المصريين
بوجه عام قائلا لجريدة الشروق الجزائرية "اللعنة على من قال هذا، أنا لن
أضع يدى بيد من تجرأوا على حرق علم ضحى من أجله مليون ونصف مليون شهيد".
ووصف سلينى -الذى تزعم الشروق أنه رئيس اتحاد نقابات الجزائر-، أن ما يقوم
به محامو مصر قبيل انعقاد اجتماع المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب
بالمناورة، لتفادى إعادة طرح مطلب الجزائر ودول أخرى لنقل مكتب الاتحاد من
القاهرة.
ورد سامح عاشور على هذا بأنه لم يتصل بسلينى ولا يريد أن يتصل به لأنه
نقيب نقابة فرعية ولا يمثل محامى الجزائر، موضحا أنه اتصل قبل يومين فعلا
بمناد بشير رئيس اتحاد نقابات الجزائر وممثل الجزائر رسميا فى اتحاد
المحامين العرب، وتحدى عاشور أن يقوم أى من الدول العربية أو الجزائر
بالتحرك لنقل المقر من مصر، قائلا "لا سلينى ولا غيره يستطيعوا"، واصفا
السيلنى وجريدة الشروق بتزعم طريق اللاعودة فى الجزائر، مضيفا أنه يوجد فى
مصر أيضا من يقود هذا الطريق، متهما الشروق والسلينى بقيادة الفتنة
وافتعال مواقف لا يوجد لديها أى قوة، مؤكدا أنه مازال يقود ويصر على عدم
التصعيد وضرورة الاستماع لصوت العقل والتوحد وعدم السماح للأصوات النشاز
أن تقود العرب والمحامين نحو طريق خطير، نافيا أن يكون هناك طلب بنقل
المقر أو أن هناك دولا تدعم هذا، مشددا على أن اتحاد المحامين العرب ليس
رهن مباراة كرة قدم ولا رهن تصرفات هوجاء من هنا أو هناك ولا مواقف فردية
غير مسئولة.
وقال سلينى إن الاتصال الوحيد الذى كان بينه وبين المحامين المصريين هو
البيان الذى أرسلته نقابة مصر لنقابات المحامين العرب، والذى قال عنه
سيلنى "لم يتضمن كالعادة سوى الغرور والتهور وسوء النية بهدف تبرير سلوك
همجى لمحامين لا يمتون بصلة للمهنة النبيلة، عندما أقدموا على حرق العلم
الجزائرى على مرأى ومسمع من العالم كله"، وهو ما اعتبره بداية النهاية على
اعتبار أن كل نقابات المحامين فى العالم العربى اتصلوا بنظيرتهم الجزائرية
للتعبير عن تضامنهم واستنكارهم لما حدث، وادعى أن هذا عزل محامى مصر
ووضعهم فى موضع لا يحسدون عليه.
يأتى هذا فى الوقت الذى يقود فيه بعض أطراف النقابات الجزائرية لنقل مكتب
الاتحاد من القاهرة، إلا أن نقيب نقابة الجزائر الفرعية ادعى أن هذا
المطلب تقدموا به منذ مدة قبل أحداث وتبعات مباراة كرة القدم، مدعيا أنه
يلقى ترحيبا من عدة دول مثل ليبيا وقطر وتونس ودول أخرى أبدت موافقتها على
المطلب فى حالة التصويت دون الإعلان عن مواقفها قبل الاجتماع، وتوقع سلينى
إدانة جماعية من أعضاء المكتب لما حدث فى القاهرة من طرف محامى مصر.
وحول مبادرة منتصر الزيات المحامى فذكر سلينى أنها لا تعبر عن الطرف
الرسمى المصرى، لأن المبادرة لا يمكنها أن تكون أكثر من حجم الداعين لها،
ورغم اعترافه بحسن نية أصحابها واستحسان المبادرة، غير أنه قال إنها
محدودة التمثيل ولا يمكنها بأى حال أن تمثل مصر. ومن المقرر أن تبدأ وقائع
اجتماعات المكتب الدائم لاتحاد المحامين العربى يومى 13 و14 ديسمبر الجارى.