شرم الشيخ -افتتح الرئيس محمد حسنى مبارك القمة الخامسة عشرة لحركة عدم الإنحياز بشرم الشيخ الأربعاء.
ودعا الرئيس مبارك في كلمته حركة عدم الانحياز الى التعامل مع الواقع الدولى الراهن على نحو يتسم بالفعالية والمبادرة.
وقال
"إننا ندعو لنظام دولى سياسى واقتصادى وتجارى جديد أكثر عدلا وتوازنا ينأى
عن الإنتقالية وإزدواجية المعايير يحقق مصالح الجميع ويراعى شواغل الدول
النامية وأولوياتها، يرسى ديمقراطية التعامل بين الدول الغنية والفقيرة،
ويحقق التمثيل المتوازن للعالم النامى بأجهزة المنظمات الدولية، ومؤسسات
التمويل القائمة، وآليات صنع القرار الإقتصادى العالمى، والتجمعات الدولية
الرئيسية مثل مجموعة الدول الثمانى الصناعية الكبرى ومجموعة العشرين.
وأضاف:إننا
نتطلع جميعا لحياة أفضل لأجيال الحاضر والمستقبل..نتطلع للسلام والأمن
والإستقرار والتنمية ولمزيد من التعاون فيما بيننا..ولشراكة حقيقية فعالة
مع الدول من خارج الحركة تقرن الأقوال بالأفعال .. وترسى دعائم تضامن دولى
جاد من أجل السلام والتنمية .. على نحو مايستشرفه الموضوع الرئيسى لهذه
القمة.
وأكد الرئيس مبارك
أن السلام والتنمية فى قلب ماتسعى إليه حركة عدم الانحياز من أهداف وغايات
..وقال :ان ذلك يقتضى تعزيز التضامن الدولى والتعاون البناء بين كافة
الأمم والشعوب من أجل التغلب على ما يواجهه السلم والأمن الدوليين من
تحديات وتهديدات ومخاطر،وماتواجهه جهود التنمية من عقبات ومشكلات وصعاب.
ولفت
الى ما يتهدد السلم والأمن الدوليين من مخاطر الإرهاب وأسلحة الدمار
الشامل ، فضلا عن العديد من النزاعات المسلحة وبؤر التوتر وقضايا طال
إنتظارها لحل عادل فى مقدمتها القضية الفلسطينية وقضية السلام الشامل فى
الشرق الأوسط.
وقال :اننا نعيش جميعا واقع مشكلات النمو والتنمية فى
مواجهة صعاب الداخل وتحدياته وأزمات عالمية ترد إلينا من الخارح ..مشيرا
الى أزمة إرتفاع أسعار السلع الغذائية الأساسية العام الماضى والأزمة
الحالية للاقتصاد العالمى.
وتابع : تأثرنا بتبعات ظاهرة "تغير
المناخ"، ونواجه صعاب فى تمويل التنمية وتحديات فى تعاملنا مع قضايا
إمدادات الطاقة والأمن الغذائى.
وكان الرئيس مبارك قد تسلم رسميا رئاسة الدورة الخامسة عشرة لحركة عدم الإنحياز من الرئيس الكوبى راؤول كاسترو.
وقد
وافق القادة الحاضرون لقمة الحركة بالإجماع على اقتراح الرئيس الكوبى بهذا
الخصوص ، وبذلك يتولى الرئيس مبارك قيادة الحركة التى تضم 118 دولة على
مدى الأعوام الثلاثة القادمة.
المصدر: وكالة انباء الشرق الاوسط.