mo7amed Admin
تاريخ التسجيل : 26/11/2008 عدد الرسائل : 2000 العمر : 34 الدولة : مصر العلم : المزاج : الاوسمه : نقاط : 4070 السٌّمعَة : 18 دعاء :
| موضوع: فرانسيسكو دي غويـا 2009-07-24, 6:55 pm | |
| فرانسيسكو دي غويـا ولد غويا في عام 1746 ، أبناً لأحد الفلاحين في أسبانيا كان يقضى يومه مع والده في الحقل يكدح كاسباً رزقه من عمل يديه .. ويأخذه خياله أثناء وجوده في الحقل ليتأمل الطبيعة من حوله ويناجيها بشقوته ويسألها " هبة ما ".. ولكننا نرى أنه عندما تبدت موهبته لم يعد له مطمح سوى أن يصبح مصور الملوك والأمراء والأميرات فالتحق في بداية حياته الفنية " بمصنع الطنافس الملكية " **الطنفس " بفتح الطاء وكسرها واحدة " الطنافس " وهي البسط التي تعلق على الجدران ألهم غويا بالخيال الرومانسي والأحلام الخاصة بـ " صفر الرؤيا" أي البحث عن الخيال ربما تكمن البصرية الفردانية لـ "فرنسيسكو دي غويا" في التعبير عن الحياة المؤلمة والمملوءة بالمجازفات ، وقد رسم اكثر من 700 لوحـة متنوعة ونال شهرة واسعة في اسلوبه ومهارته . عام 1769 بدأت "الثورة الاجتماعية" في أوروبا عندما أدخل المخترع الاسكتلندي "جيمس وات" تحسينات أساسية على الآلة البخارية ، وبعدها بدأ جيشان اقتصادي واجتماعي ، الذي أطلق عليه مصطلح "الثورة الصناعية" هنا بدأ الفرد يدرك أموراً أكثر حساسية في الحياة مثل مفهوم الاقتصاد ، السياسة ، المجتمع ، الذاتية ، الاتفاق الجماعي بين الدول ، وغيرها من المبادئ التي تخص الإنسان في المجتمع • ليس القصد هنا أن هذه المبادئ لم تكن موجودة في العالم القديم ولكن القصد هو أن الأمور الإنسانية تغيرت وأخذت طابعاً جديداً .... وكان من أشهر الرسامين في هذه الفترة هو الرسام الأسباني"فرانسيسكو دي غويا " أن التفرد المثير لـ غويا Goya على كافة التقاليد المعروفة في عصره وعصر سابقيه في رسم الملائكة والقديسين والقديسات ، إذ استوحاهم رأساً من أبناء الشعب وفتياته ، بملابسهم ومظهرهم ، وأساليبهم في الوقوف أو التحرك أو الجلوس .. وكانت أعماله ورسوماته توضح سخريته المريرة والتهكم بالعادات والتقاليد الشائعة وإيمانه السائد بالشياطين والعفاريت وخزعبلات العرافين والسحرة . وفي عام 1793 وهو بعمر 47 سنة تعرض غويا لمرض خطير وغامض تحسن منه فيما بعد لكن على اثره فقد حاسة السمع كلياً فاصبح مكتئباً والذي انعكس عليه في اعمـاله حيث تحول الى عالمه الداخلي في موضوعاته وتعبيره عن الذات .. فقبل هذه التجربة كان لا يكاد يُعني في فنه سوى بتصوير مباهج الحياة ومشاهد اللهو والطرب .. فتغير بعد ذلك كما تحولت الوانه تدريجيا الى الوان قاتمة حزينة تلفت اهتمام كل من اطلع على لوحاته والوانها الحزينة السوداء وأزدادت نظريته عمقاً إلى حقيقه الإنسان ، وأشتد أسلوبه نضجاً وجسارة في التعبير عن إحساسه الشخصي بهذه الحقيقة ، ولم يعد يُعني بالصقل والبريق وزخرف الألوان ليفوز بالثناء والإعجاب .. بقدر عنايته أن يقول كلمته هو ويقولها بلهجته هو ، حتى وأن أثارت سخط النقاد أو سخط وغضب الحكام في هذه المرحلة ليس غريبا أن يبدع غويا Goya لوحتين تتميزان بطابع روحاني عميق وهما " الصلاة في حديقة الزيتون " و " التناول الأخير للقديس خوزيه دي كالاسانز " فأنه كما أسلفنا الذكر قد اعتزل حياة المجتمع وقطع شوطاً كثيراً في وحدته في محاولته لفهم هذا المجهول الذي يحيا لأجله .. ولكن من الغريب حقاً أن طبيعته قبل حياة الزهد كانت تعاوده كثيراً ونراها تعكس وجهها في لوحاته ففي الفترة نفسها اخرج مجموعة جديدة من الرسوم بأسم " شطحات الجنون " ولكنه مايزال يحب الحياة .. كان Goya على غير طبع فناني عصره لا يمجد الحرب ولا يحبها فنجده لا يضفي عليها في رسوماته هالة رومانتيكية براقة ، كما آلفنا ذلك من غيره من الرسامين الممجدين للحرب والبطل المظفر الأسطورة ، وإنما كان غويا Goya يصف بصدق كل ماتنطوي عليه من فظائع ومجازر وتشويه وتعذيب شنيع وكان يقدس السلام وداعياً لحرية الإنسان وساخطاً على الحكام الظالمين الذي يقتتاتون من دماء الشعب ، لذلك كله نجده حينما جلا الفرنسيون من أسبانيا عام 1814 نجده يبدع للعالم والتاريخ لوحتين لتخليد ذكرى المحاربين الأسبان ,أنها لوحة " الثاني من مايو " أروع وأبهر لوحة من نوعها في تاريخ الفن أذهلت هذه اللوحة كل من شاهدها ، فهي للحق تتكون من صور فنيه رهيبة تتميز بحيوية هائلة وهي تمثل اعدام مجموعة من الأبطال الأسبانين المقاومين للغزو الفرنسي لأسبانيا في ذلك الوقت وأعين الأبطال مفتوحة ووجوههم مضاءة بتأثير الضوء الخارج من الفانوس حيث أجريت عملية الإعدام أثناء الليل خلفية ، اللوحة داكنة ، قميص أحد الأبطال لونه أبيض ومضيء ، أما الجنود فلا نستطيع تشخيص وجوههم لأنهم في اللبس العسكري ويحملون أسلحة يوجهونها تجاه الأبطال للقضاء عليهم • ميزة هذه اللوحة هي اللارأفة وفي الوقت نفسه موضوعها لا يمثل ترويجاً لمذهب أو نشر أفكار دعائية لأي حزب سياسي ، غويا في هذه اللوحة لامع ولا ضد ، وإنما اللوحة تمثل وبأمانة عن " البصرية الفردانية" أي الخيال المتحرر من القيود والشكل التقليدي • فهي بمثابة صرخة مجلجلة ، أو غريزة البقاء تستعر هائجة في وجه حلكة العدم وفي هذه المرحلة كانت قد مرت على Goya عقود من المآسي السياسية والأحداث العنيفة إضافة لآلامه وأمراضه الجسمية والصمم الكلي .. وقد أكد كل ذلك فيه يأسه الصامت الصارخ ..والذي تجلى بلوحاته ورسومه لإصدقائه المتنوعين في الفترة الأخيرة من حياته .. فالبشر ليسوا طيبين بالفطرة ، وليسوا منطقيين أو أحراراً .. فهم مكبلين بسبب الاستبداد والظروف .. كان المجتمع يموج بالأرواح الضائعة والشخصيات الهيستريائية والمجرمة .. ومع ذلك فإن الحياة بالنسبة له تستحق أن تعاش حتى الدقيقة الأخيرة .. تحت شعار : إنني لازلت أتعلم !! ومن أجل هذه الحياة وهو في الثامنه والسبعين من عمره وقد أكتل نظره وفقد سمعه منذ زمن واعتلت مفاصله لم يمنعه كل ذلك من الفرار من أسبانبا سراً متسللاً من منزله الريفي الفقير في حلكة الليل وظلامه هارباً من موجه قمع واضطهاد وارهاب شديد من قبل سلطات بلاده ، وهاله أن يرى أصدقاءه من دعاة الحرية مكبلين في السلاسل يقودهم الحراس إلى مصير تعس ينتظرهم خلف أسوار الظلم بعيداً عن معشوقتهم " الحرية " فأيقن أنه لو بقى أكثر من ذلك سيفقد أعز شيئاً نادي به تلك التي يحيا من أجلها فالعيش عنده هو الحرية والحرية عنده هي الحياة وكفى وللموت جناح ثاني داهم المرض Goya مرة أخرى عام 1818 ، فكاد أن يرى الموت بعينيه ، وبعدئذ زهد في الحياة ومباهجها ، وتنازل عن بيته ولوحاته لأبنه " جافييه " وعاش حياة الزهد في بيت ريفي بدائي صغير مازال حتى الآن يقع في الريف الإسباني ويعرفه العامة بأسم " بيت الأصم " وقد قضى Goya أغلب وقته بداخل هذا المنزل مطلياً حوائط المنزل وجدرانه برسومات سريالية الطابع رأها النقاد أشبه بأضغاث أحلام أو رؤى بالغة الغرابة ، فأطلقو عليها لذلك لقب " اللوحات السوداء " لفرط ما تنطوي عليه من تشاؤم ولخلوها تقريباً من الألوان عدا اللون الأسود لون الحزن والوحدة أرتحل Goya إلى فرنسا مدينة الأنوار ومعقل الحريات .. وأختار مدينة"بوردوه " وأعتبرها منفاه في هذا العالم ومن هناك من هذه المدينة الصغيرة واصل جويا إنتاجه وظل الإبداع يلازمه حتى أخر أيام حياته الحافلة. وتوفي Goya في 11 أبريل عام 1828 ولم يتم عمل لوحته الاخيرة ,كان فناناً ساخراً ، نقد حياة البلاط لما فيها من خلاعة وتبذل ، دون ان يخشى شيئاً سابق عصره هذا الفنان الفذ الذي تمتع بشهرة واسعة إبان حياته ، إلا أن عبقريته الحقه لم تكتشف إلا في أوائل القرن الماضي ( القرن العشرين ) .. ذلك لأن غويا Goya كان سابقاً عصره بنحو مائه عام بحساسيته المرهفة وأسلوبه المتوتر وثوريته الأصيلة ونفاذه إلى أغوار النفس بعض من اعمــال غويـا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أنجز غويا هذه اللوحة عام 1778، صوّر فيها أربعة أطفال يرتدون ملابس أنيقة جداً، وهم يلعبون أمام شجرة، بينما السماء ملبَّدة بالغيوم. ورسمت خصيصاً لغرفة نوم أمير الإمارة الأيبرية الشمالية أستورياس.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تسـاقط الثلج
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كارلوس الرابع وعائلته الملكية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يظهر لنا من خلال لوحاته انه عاشر جميع الطبقات لذلك نرى له الكثير من الموضوعات :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الدوقة البيضاء زيتية 1795 | |
|