mo7amed Admin
تاريخ التسجيل : 26/11/2008 عدد الرسائل : 2000 العمر : 34 الدولة : مصر العلم : المزاج : الاوسمه : نقاط : 4070 السٌّمعَة : 18 دعاء :
| موضوع: من سيربح الغفران في رمضان؟ 2009-08-23, 6:54 pm | |
| شهر رمضان، شهر الرحمة والغفران، شهر التوبة والعتق من النيران، الفريضة فيه بسبعين فريضة، والنافلة ثوابها ثواب الفريضة، والحسنة في الأيام العادية بعشر أمثالها والله يضاعف لمن يشاء في غير رمضان، فما بالنا في رمضان، إنه سوق كبيرة يربح فيها من يستعد له ويجتهد ويشمر للطاعة، فينال الرحمة والمغفرة والعتق من النار، بشرط أن يكون عمله إيمانا واحتسابا لله سبحانه وتعالي، وللأسف تنفض السوق سريعا، بعد أيام جميلة يشعر بها الطائعون لله، والساهرون علي طاعته يقيمون ليله ويتهجدون في جوف الليل، وبوصف رائع وبديع يقول عنهم الله سبحانه وتعالي: (تتجافي جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون)..
ويأتي الجزاء الرباني سريعا وفق ما فعلوا في الآية التالية من سورة السجدة: (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون)، هذه صورة بسيطة لجزاء من يقوم ليله ويتهجد متقربا إلي الله تعالي، فما بالك بثواب من قام رمضان وتهجد بالليل وقبيل الفجر، شهر رمضان شهر الرحمات والنسائم الربانية، والبركة والرحمة والمغفرة والعتق من النار، شهر لو علم الناس ما فيه من خير ورحمة لتمنوا أن تكون السنة كلها رمضان، الجيل الأول من الصحابة والتابعين عرف ووعي فضل هذا الشهر فكان يدعو الله النصف الأول من العام أن يبلغه رمضان، ثم يمكثون يدعون الله النصف الآخر من العام أن يتقبل منهم صالح عملهم في رمضان. رمضان شهر الرحمات يصفد الله فيه الشياطين ليعطي لنا الفرصة أن نقبل علي الطاعة، ثم تبدأ المنح الربانية فالثلث الأول رحمة ربانية، يجد الإنسان السكينة تحيطه من كل جانب، فالفريضة بسبعين فريضة والنافلة بفريضة والله يضاعف لمن يشاء، لذلك فالعاقل الذي يستغل المنح الربانية ولا يفوتها ولا يدعها تمر من بين يديه، فلابد أن تكون هناك نية جامعة لصيام شهر رمضان، وعليه أن يبدأ يومه من قبل صلاة الفجر بساعة أو أكثر حيث يتسحر متأخرا، ثم يقوم ويصلي ركتين أو أكثر متهجدا لله، ثم يمكث متوجها للقبلة ويدعو الله في وقت السحر بما شاء أن يدعو، فكما يقولون: (دعاء السحر سهام القدر)، ثم يتوجه لأداء صلاة الفجر في المسجد ويستحسن أن تلازمك المسبحة في جيبك لكي تستغل أي وقت وتذكر الله وتستغفره، وتدخل إلي المسجد وتنوي أيضا في أي دخول للمسجد نية الاعتكاف، وبعد الانتهاء من الصلاة تختم الصلاة وأنت جالس في المسجد، فختام الصلاة من تمامها، وإذا كان عندك من الوقت لتقرأ القرآن في المسجد فابقي في المسجد لحين بلوغ شروق الشمس ثم قم وصل صلاة الضحي فتكتب لك ثواب حجة وعمرة تامتين هذا في اليوم العادي أما في رمضان فالوضع مختلف والحسنات تتضاعف. ثم تذهب إلي عملك ولسانك لا ينقطع عن الذكر والاستغفار كلما وجدت الفرصة، وتحرص علي الصلاة في وقتها، وألا يستدرجك أحد للعصبية والنرفزة، فمثلا من قال سبحان الله وبحمده مائة مرة غفرت له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر، وأيضا سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم غرس الجنة، وغيرها من الأذكار والفضائل الكثيرة وتحافظ علي السنن الراتبة وغير الراتبة، ثم تعود إلي بيتك للراحة قليلا ثم تقوم قبل المغرب للذكر والاستغفار، وحاول أن تجعل لأهل بيتك برنامجًا في رمضان، وحاول أن ترسل وجبة مما تأكل إلي أحد الفقراء في الحي وهم كثير، حتي تأخذ ثوابا عظيما، وأيضا لا تنسي الصدقة وتكثر منها في شهر رمضان، ولا تكثر من الطعام في وقت الإفطار حتي تقوي علي صلاة التراويح، ويمكن أن تستكمل بقية الإفطار بعد العودة من صلاة التراويح، واحرص علي متابعة البرامج الهادفة في رمضان سواء في إذاعة القرآن الكريم أو عبر الفضائيات، مثل برامج عمرو خالد وحازم صلاح أبو إسماعيل ود. عبلة الكحلاوي وخالد الجندي وصفوت حجازي وغيرهم، وهم كثير من الدعاة والعلماء الأجلاء. ولا يفوتك أن تتصدق وتحث أبناءك علي ذلك، ولا تنسي صلة الرحم، وبر الوالدين، والإحسان إلي الجار، والأصدقاء، وتذكر أن كل عمل في رمضان له أجر عظيم، وهناك القرآن الكريم كتاب الله، فلابد أن تختمه مرة علي الأقل في رمضان، فلكل حرف حسنة أو قل حسنات في غير رمضان فما بالك في رمضان، اجعل بيتك يعيش روح رمضان، اقرأوا عن غزوات الرسول والمعارك التي انتصر فيها المسلمون في رمضان، وتذكر المسجد الأقصي الأسير وادعو الله أن يفك أسره من أيدي اليهود. احرص في العشر الأواخر أن تعتكف بقدر الإمكان، حتي تكون من الذين نالوا شرف حضور ليلة القدر وأن يجعلك الله من المقبولين فيها، فيكفي أن نعلم أن ثواب ليلة القدر يساوي ثواب 83 سنة وثلث السنة من الطاعة والعبادة، وادعو الله أن يتقبل صالح عملك، أما من يترك كل هذا الخير وينشغل عنه بغير مراد الله، فلا يلومن إلا نفسه، كما يقول الحديث الشريف (رغم أنفه - أي دست أنفه في التراب - من أدرك رمضان ولم يغفر له)، إنه سوق كبيرة ربح في نهايته من ربح وخسر فيه من خسر، اللهم اجعلنا من الرابحين، وتقبل منا صالح الأعمال. | |
|